-نشأت حضارة بلاد الرافدين شمال شرق البحر الأبيض المتوسط ومرت بعدة مراحل تاريخية :
ظهرت حضارة بلاد الرافدين شمال شرق البحر الأبيض المتوسط على ضفاف نهري دجلة و الفرات ومن هنا سبب تسميتها.
وقد ساهمت خصوبة المنطقة بالإضافة إلىموقعها الذي يعد ملتقى للطرق العالمية في توافد عدد من الشعوب سميت بالشعوب السامية -السومريون-.
-تعاقب على حكم بلاد الرافدين دول عديدة:
منذ الألف الرابعة قبل الميلاد استقرت ببلاد الرافدين شعوب سامية و خلال الألف الثالثة قبل الميلاد نزحت من شبه الجزيرة العربية عدة قبائل من أصل سامي.
وقد أقامت تلك الشعوب عدة تنظيمات نظام حكم دول المدن على أساس اختيار حاكم من كل مدينة لتحول نظام الحكم بعد ذلك إلى إمبراطوريات تعتمد نظام حكم مطلق.وشهدت المنطقة خلال هاته الفترة حدثين بارزين هما:اختراع الكتابة سنة 3500 قبل الميلاد و قانون حمورابي سنة 1750 قبل الميلاد.
شهدت بلاد الرافدين تطورا كبيرا في المجالين الفكري و السياسي:
-يتجلى الإنتاج الفكري للمنطقة في الكتابة المسمايرية:
تتميز الكتابة المسمارية بأحرفها المكونة من مقاطع على شكل مسامير وقد مرت هذه الكتابة بعدة مراحل قبل أن تتخذ شكلها النهائي حيث تحولت من كتابة تصويرية إلى رمزية.
ورغم صعوبة تحضير اللوحة فقد جنى مستعملوها فوائد عديدة على مستويات شتى:
على المستوى السياسي تدوين السجلات و الدواوين و المراسلات و على المستوى الفكري في كتابة الاساطير و القصص.
-يظهر الإزدهار القانوني لحضارة الرافدين من خلال قانون حمورابي:
يعتبر حمو رابي سادس ملوك بابل حاول خلال مدة حكمه أن يضمن لسكان دولته الأمن و العدالة بواسطة قانون مكتوب سمي بإسمه و هو يعتبر القانون الأكثر تطورا بعد قانون اورمامو و اروكاغينا.
اكتسبت قوانين حمورابي طابعا دينيا لكونها من إله الشمس و انصبت على العديد من الميادين و المهن ( الهندسة..البناء.. الطب....)وهمت كل فئات المجتمع.
لقد نمى لدى سكان بلاد الرافدين إنتاج فكري و قانوني جد كتطور أثر بشكل كبير في الحضارات التي عايشتهم أو التي جاءت بعدهم. مقدمة ارض ما بين النهرين" هي التسمية التي اطلقها اليونانيون القدماء على البلاد التي يحدها نهرا دجلة والفرات - عراق اليوم.
وقد ازدهرت على هذه الارض حضارات عظيمة منها الحضارات السومرية والاكدية والبابلية والآشورية وغيرها، وكلها حضارات انتشر نفوذها الى البلاد المجاورة ابتداء من الألف الخامس قبل الميلاد.
تشير البحوث والقرائن الأثرية إلى العمق التاريخي للثقافة في العراق (بلاد وادي الرافدين). إذ عثر على مواد أثرية مصنعة يعود تاريخها إلى نصف مليون سنة مضت، حيث عاش الإنسان في كهوف الأقسام الشمالية من العراق، وتكشف أثار كهف شنايدر (45 - 50 ألف سنة) عن التقدم الملحوظ لإنسان هذا الكهف على من عاصره من أولئك الذين كانوا يسكنون أوربا أو إفريقيا، حيث ظهر تطور نوعي في حياة الإنسان تمثل بترك الكهوف والاستقرار قرب شواطئ الأنهار، وظهرت ممارسات أولية للزراعة والتدجين وتصنيع الآلات الزراعية والفخار، أي ابتدأ ينتقل من الاقتصاد الاستهلاكي إلى الاقتصاد الإنتاجي ومارس تقسيماً أوليا للعمل وعلى نحو ابتدائي للتخصص الاجتماعي.
لقد كانت محصلة تلك الحقبة الزمنية انتقال الإنسان من الحياة العضوية (جمع القوت) إلى الحياة المنظمة (إنتاج القوت) وتوجت بظهور القرى الزراعية الأولى التي تقدمت تقدماً ملموساً عبر زمن محدود عرف بالعصر الحجري الحديث وتمثل بأدوار حضارية كشف عنها في مواقع أثرية متعددة منها قلعة جرمو في محافظة التأميم وتل حسونة في محافظة نينوى وتل الصوان في سامراء في محافظة صلاح الدين وفي موقعي العبيد واريدو في محافظة ذي قار وموقعي جمدة نصر والعقبر في محافظة بابل ومواقع أخرى كثيرة في محافظة ديالي.
ويقف وراء هذا التطور عنصران أساسيان هما البيئة وانسانها، فالموقع والمناخ والتضاريس والموارد المائية لعبت دوراً اساسياً في توجيه النشاط الحضاري للإنسان؛ وفي مقدمة ما يثير الاهتمام في جغرافية العراق وموقعه الذي اصبح متميزاً بفعل ثرواته الطبيعية وميزته السوقية كجزء من الجسر الأرضي الذي يربط العالم القديم، ولان العراق مغلق نسبياً من الشرق والشمال بالسلاسل الجبلية ومفتوح من الغرب والجنوب بحكم الهيمنة الصحراوية التي تصله ببادية الشام وشبه الجزيرة العربية، فقد اكتسب عبر تاريخه مقومات التميز الحضاري البشري والثقافي مما ساعده على اكتساب هويته الثقافية والحضارية. وظهر اثر الموقع أيضا في مناخه، ففي حين كانت الأقسام الشمالية في أوربا تعيش عصرها الجليدي كان العراق جزءاً من اراضٍ يسودها نظام مطيري جعلها مناطق خضراً تتخللها الأنهار وتسرح فيها الحيوانات. لقد ظهرت قيمة دجلة والفرات وروافدها في الانتقال التاريخي من البدائية إلى الحضارة لأن القرى الزراعية الأولى التي ظهرت على ضفافهما فكان لهما دور أساسي
[عدل] الحكومة
جغرافية بلاد ما بين النهرين كان لها تأثير عميق على التنمية السياسية في المنطقة. من بين الأنهار والجداول، الشعب السومري بني المدن الأولى جنبا إلى جنب مع قنوات الري التي كانت مفصولة بمساحات شاسعة من الصحراء المفتوحة أو المستنقعات، حيث تجوب القبائل الرحل. الاتصال بين المدن المعزولة كان من الصعب وفي بعض الأحيان خطر. وبالتالي كل مدينة سومرية أصبحت دولة-مدينة، مستقله عن الآخرين، وحامية لاستقلالها. في بعض الأحيان مدينة واحدة قد تحاول غزو وتوحيد المنطقة، ولكن هذه الجهود قد تم مقاومتها وفشلت لعدة قرون. نتيجة لذلك، فإن التاريخ السياسي لسومر هي واحدة من تقريبا ثابته الشئون. في نهاية المطاف سومر تم توحيدها من قبل اياناتام Eannatum، ولكن التوحيد كان ضعيفا وفشل في البقاء حيث غزا الاكديين بلاد سومر في 2331 قبل الميلاد. بعد جيل واحد فقط لاحقا.
الامبراطورية الاكدية كانت اول امبراطورية ناجحة تبقى اكثر من جيل وترى التعاقب السلمي للملوك. الامبراطورية كانت قصيرة نسبيا، حيث غزاهم البابليون في غضون بضعة أجيال.
[عدل] ملوك
يعتقد اهل بلاد ما بين النهرين ان الملوك والملكات ينحدرون من مدينة الآلهه، ولكن، خلافا لقدماء المصريين، هم لم يعتقد ان ملوكهم آلهة حقيقية.[20] معظم الملوك سموا أنفسهم "ملك الكون" أو "الملك العظيم". اسم آخر عام كان "الراعي"، لأن كان على الملوك رعاية شعوبها.
أبرز ملوك بلاد ما بين النهرين يشمل :
اينانتام Eannatum من لجش الذي أسس أول امبراطورية (قصيرة الأجل).
سرجون من أكد الذي غزا كل بلاد ما بين النهرين، وانشأ الإمبراطورية الأولى التي عاشت اكثر من مؤسسها.
حمورابي أسس أول امبراطورية بابليه.
تغلات بلاصر الثالث أسس الإمبراطورية الآشورية الجديده.
نبوخذ نصر كان الملك الأقوى في الأمبراطورية البابليه الجديده. كان يعتقد أنه ابن الإله نابو. تزوج ابنة سياكسيريس، ولذلك فإن السلالات الميديانيه والبابليه لها صلة عائلية. اسم نبوخذنصر يعني : نابو، احمي التاج!
بلشاصر Belshedezzar كان آخر ملوك بابل. كان ابن نابونيدوس Nabonidus الذي كانت نيكتوريس Nictoris زوجته، ابنة نبوخذ نصر.
[عدل] القوه
عندما نمت آشور إلى امبراطورية ، تم تقسيمها إلى أجزاء صغيرة، تسمى أقاليم. كل من هذه سميت على اسم مدنها الرئيسية، مثل نينوى، السامرة، دمشق وأرباد. انهم كان لهم حاكم خاص الذي كان عليه التأكد من أن الجميع دفع الضرائب المستحقة عليه ؛ كان عليه استدعاء الجنود للحرب، وتوريد عاملين عند بناء معبد. كما أنه كان مسؤولا عن القوانين التي يجري تطبيقها. بهذه الطريقة كان من الاسهل الاحتفاظ بالسيطرة على امبراطورية مثل آشور. على الرغم من بابل كانن دولة صغيرة في العصر السومري، فقد نمت بشكل كبير طوال وقت حكم حمورابي. كان يعرف باسم "صانع القانون"، وسرعان ما أصبحت بابل واحدة من المدن الرئيسية في بلاد ما بين النهرين. كان في وقت لاحق دعت بابلونيا، وهو ما يعني "بوابة للآلهة". كما أنها أصبحت واحده من أكبر المراكز في التاريخ للتعلم.
[عدل] الحرب
جنود آشوريبن، من لوحة في تاريخ الملابس من براون & شنايدر (1860).
مع نمو دول المدن، تراكبت مناطق النفوذ لهم، مما خلق نزاعات بين دول المدن، وخاصة على الأراضي والقنوات. هذه النزاعات سجلت في ألواح منذ عدة مئات من السنين قبل أي حرب كبرى—أول تسجيل لحرب وقعت في أنحاء 3200 قبل الميلاد ولكنها لم تكن منتشره حتى عام 2500 قبل الميلاد. عند هذه النقطه أدرجت الحرب في النظام السياسي لبلاد ما بين النهرين، حيث يمكن أن تعمل مدينة محايدة كمحكم للمدينتين المتنافسة. هذا ساعد في تشكيل اتحادات بين المدن، مما أدى إلى دول منطقة.[20] عندما ق تم إنشاء الامبراطوريات، ذهبوا إلى الحرب أكثر مع الدول الأجنبية. الملك سرجون، على سبيل المثال غزا جميع مدن سومر، بعض المدن في ماري، ثم ذهب إلى الحرب مع سوريا. كثير من جدران القصور البابلية زينت بصور للمعارك الناجحة والعدو، سواء يهرب بيأس، أو يختبأ بين القصب. ملك في سومر، جلجامش، كان يعتقد انه ثلثا إله وثلث واحد فقط بشري. هناك قصائد والقصص أسطورية عنه، والتي مررت لأجيال عديدة، لأنه كان لديه الكثير من المغامرات التي كان يعتقد انها مهمه جدا، وفاز في الكثير من الحروب والمعارك