هل تصدق أن :
الجزائريون هم أول من اكتشف قارة أمريكا
منفول من منتدى التاريخ
هذا الاستطلاع الرائع للدكتور عبد القادر بوميدونة …..
Goidelaghara يقع ( وادي الحجارة ) هذا بدولة أمريكية لاتينية، هل تعلمون حكاية هذا الاسم؟ وما علاقته بما يؤكد عليه المؤرخون من أن الجزائريين هم أول من اكتشف قارة أمريكا، وقد سبقوا (كريستوف كولومب) إلى ذلك بمئات السنين؟ هذا الخبر الذي قد يفاجيء كثيرا من الناس.. لا يجوز لهم أن تستغربوه، فهوحقيقة واقعة، ألم يتم نفي وتهجير الكثير من الجزائريين إلى أقاصي البحاروالمحيطات ككاليدونيا وكايانإبان فترة الاحتلال للجزائر؟!
لقد نشرتُ بجريدة (المساء) الجزائرية في بداية التسعينات من القرن الحالي تحقيقا مفصلاعن هذا النبأ وعلى امتداد صفحتين كاملتين ، وموثق بمجلات متخصصة ودوريات عربية وغربية، ومدعوما بأحد أعداد مجلة (الباحث) التي تصدرعن متحف (المجاهد) وبتوقيع أستاذ التاريخ الدكتورابراهيم فخار،الذي له بحث علمي دقيق في هذا الأمر، وقد توصل علميا إلى أن اسم (البرازيل) لاوجود له في أية لغة من لغات العالم، بما فيها اللغتان البرتغالية والإسبانية، ماعدا اسم ( بني برزل أوالبرازلة ) القاطنين بولاية المسيلة وضواحيها.
فبسبب نشوب عدة حروب داخلية طاحنة قبلية وطائفية قد عرفتها تلك المناطق في حقبة زمنية معروفة، هاجرت هذه القبيلة إلى الأندلس هروبا من تلك الفتن المشتعل أوارها، ثم استقرت بالبرتغال، ثم لجأت إلى بعض الجزرالواقعةعلى ساحله الغربي بالمحيط الأطلسي، ما تزال آثارهم بمغارات تلك الجزر قائمة إلىحد الآن، ثم تاهت بهم السبل في عرض المحيط الأطلسي، فوجدوا أنفسهم قد رسوا بسفنهم على شاطيء أرض جديدة بكر، لم تطأها قدم من قبل، فأطلقوا اسم قبيلتهم ( البرازيل) عليها.
ما دفعني للبحث في ذاك الموضوع هو الخبر الذي طالعتنا به المذيعة التلفيزيونية –آنذاك- السيدة زهية بن عروس ليلة الإثنين 30مارس 1987 عندما قالت : لوطرح علينا أحد سؤالا عمن اكتشف قارة أمريكا لقلنا على الفور أنه كريستوف كولومب، ثم طفقت تسرد تفاصيل الخبر الذي كان بحوزتها ومؤداه أن مجموعة من الباحثين الأمريكيين قد أثبتوا بالدليل على إثر عثورهم على نقوش حجرية تعود لألف سنة قبل تاريخ الاكتشاف المزعوم لكريستوف أن الأوروبيين هم الذين بفضلهم تم " الكشف " عن هذه القارة..
عدت إلى ما توفر لدي من مراجع وقمت بجمع كل الإشارات التي وردت في بعض الكتب والمجلات والتي تناولت بشيء من التفصيل هذه المسألة وها أنا أعرض بعضا من ذلك أمام القراء كما نشرتها في جريدة " المساء" آنذاك أولا لتعميم الفائدة وثانيا لدعوة من يهمه الأمر لمواصلة البحث في الموضوع الذي قد يراه البعض غير ذي أهمية ولكن الحقيقة العلمية التي أعتبرها حكمة هي ضالة المؤمن فأنى وجدها فهو أحق بها.
وعلى الرغم من رفض بعض الباحثين الغربيين لهذه الفكرة مقدمة ونتيجة(1) وعلىالرغم من انعدام المصادر فإن الإشارات النادرة في بعض المخطوطات والجرأة العلمية لدى بعض أساتذتنا تجعلنا نميل إلى الدكتور محمد حميد الله وغيره بأن اسم برازيل نفسه يرجع إلى اسم القبيلة البربرية المسيلية بني برازل أو البرازلة الذين هاجروا من المسيلة(الجزائر) في القرن 10 م إلى الأندلس ومنه أيام ملوك الطوائف إلى امريكا حيث انتهى بهم المطاف في برازيل(2)
وحيث أن هجرة الأفارقة والمغاربة موضوع مغمور ، فالرغبة الملحة في تقصي الحقائق العلمية تدفعنا إلى إلقاء بصيص من النور على هجرة أو وجود بني برزال المسيلة في البرازيل.
ولكي نلغي أو نبعد على الأقل أسطورة كريستوف كولومب ثم نثبت عن طريق الأدلة المادية تعرف الأفارقة والمغاربة على العالم الجديد لابد من إلقاء نظرة تاريخية مختصرة ولو مقتضبة عن صلة العالم القديم بالعالم الجديد ، أي قبل اكتشاف كريستوف كولومب لأمريكا .
على شاطىء البرازيل الشمالي وعلى بعد 250 كلم من ( ريو دي جانيرو ) اكتشف العمال البرازيليون عام 1872 بلاطة منقوش عليها نص تاريخي يرجع إلى ألفين و خمسين عاما .أخذت صورة لهذه الوثيقة الأثرية ثم أرسلت إلى معهد العلوم التاريخية في البرازيل للتعرف عليها ودراسة محتواها و إعطاء القيمة التاريخية لها .
وكان الذي انتدب لهذه المهمة العلمية أحد المتخصصين في الدراسات السامية ، وذلك هو أرنيست رينان (4) الذي أنكر على الفور أصلها ومضمونها ولكن رينان عندما أنكر التعرف على هذه الوثيقة أو تعمد إخفاء الحقيقة كان مدفوعا